بتحسي إنك مش عارفة تربي بنتك بطريقة مامتك القديمة اللي كان فيها زعيق كتير وساعات ضرب وتهزيء؟؟.. ولا عارفة تغيري طريقتك لأنك حاسة إن الطريقة الجديدة مش هتشتغل مع بنتك لأنك مقتنعة إن الطبطبة والحنية مبتجيبش نتيجة، وممكن كمان تبوظها؟؟
عارفة نتيجة اللخبطة دي إيه؟؟.. مش بس انتي اللي مش عارفة تثبتي على طريقة للتربية، لكن بنتك كمان مش عارفة هي هتصحى الصبح هتشوف مين النهاردة؟؟
..
مين اللي هيبقى ماسك الشيفت؟؟.. مامتها اللذيذة اللي بتهزر وتضحك وتعدّي كلام ممكن ميبقاش لطيف من بنتها؟؟.. ولا الأم اللي واقفالها على الواحدة ومبتعديش الهوا؟؟
..
لو رجعنا بالزمان لورا شوية، هنلاقي إن البنات والولاد كانوا عارفين إنهم لما يغلطوا هينضربوا.. ده صحيح أسلوب سيء جدا وغير مقبول بأي شكل، ولكن هما كانوا عارفين إيه اللي هيحصل ومؤهلين نفسهم ل ده تماما.. هغلط، هنضرب.. سهلة ومعروفة..
لكن دلوقتي، بنتك مش عارفة انتي هتعملي إيه؟؟ هيبقى رد فعلك إيه على كلمتها أو غلطتها، يا ترى هتفوّتي ولا هتزعقي وتتخانقي وهتعاقبي؟؟..
طبعا ده بيولّد إحساس بعدم الأمان بطريقة رهيبة جدا، لأنها مبتبقاش عارفة الضربة هتجيلها امتى.. وطبعا ده بيجيبلها قلق وإحباط وبتبقى شخصيتها مهزوزة..
طيب الحل إيه؟؟ نضرب بقى وخلاص، ولا نعمل إيه؟؟..
أكيد لأ طبعا.. الضرب بيكسر، ومبيعلمش حاجة خالص.. بالعكس. الناس اللي اتضربوا وهما صغيرين مطلعوش زي الفل خااالص.. خصوصا لو بعد الضرب والإهانات دي مقابلوش حد عدل معاهم الميزان النفسي بتاعهم وعوّضهم عن الآثار النفسية السيئة للضرب.. اللي انضرب وهو صغير، بيفضل عنده عدم أمان وخلل في ثقته وصورته الذاتية.. واللي يقول عكس كده، الحقيقة إنه بيضحك على نفسه..

طيب إيه الحل في اللخبطة دي؟؟.. وتعملي إيه لما تلاقي نفسك بتتعاملي مع بنتك بطريقة انتي مش راضية عنها؟؟..
1- الثبات consistency : لما تغيري طريقتك في تربيتك لبنتك، اثبتي عليها فترة، وقاومي الأفكار اللي بتقولك إن الطريقة دي مش هتنفع.. قررتي إنك تمنعي الانتقاد وانتي عارفة إن الانتقاد ده بيهز ثقة بنتك في نفسها، يبقى اثبتي على مبدئك وموقفك اللي هو منع الانتقاد.. ومتستعجليش إنك تشوفي إن علاقتك ببنتك اتغيرت بين يوم وليلة..
2- التناسق harmony : طريقة كلامك تبقى ماشية مع ردود أفعالك.. يعني متقوليلهاش إن أهم حاجة عندك إنها تلتزم بالصلاة، وتلاقيكي بتزعقي زعيقتين لما بتفوّت الصلاة ، وتعاقبيها على درجاتها بالخناق والتهزيء والحرمان من الموبايل.. لازم شدة رد فعلك تبقى متناسبة تناسب مع سلوكها وإلا مش هتفهم إيه هي الرسالة اللي انتي بتحاولي توصليهالها وإيه هي أولوياتها في الحياة..
3- افهمي أفكارك thoughts .. راقبي انتي بتفكري في إيه قبل ما تدي رد فعل على إن بنتك مرتبتش أوضتها أو إنها قاعدة على الموبايل بالساعات.. هل يا ترى بتفكري في إنها مهملة، أو إنها مش نافعة، أو إنها أنانية ومبتعبرش حد؟؟.. على طول بتحكمي عليها؟؟.. راقبي أفكارك لأن فيها مبالغة كتير.. خليها في حدود “بنتي مرتبتش الأوضة” من غير إطلاق أحكام.. لما نفكر قبل ما ندي رد فعل ، ده بيعلم بنتك انها تفكر بردو وميبقاش رد فعلها سريع ويعلمها ازاي تتصرف..
4- افهمي ردود أفعالها reactions: المبدأ هنا هو إيه اللي انتي عايزاها تتعلمه منك؟؟.. لما تبقي هادية قصادها لما هي تبقى عصبية، هي هتعرف إن الزعيق اللي بتقعد تزعقه ملوش لزمة وإنها مش هتعرف تضغط عليكي بالطريقة دي علشان تنفذي طلبها، هي بردو هترتب أوضتها قبل ما تخرج مع صحابها، أو هتقعد تذاكر قبل ما تمسك الموبايل.. كل ده بس من غير زعيق من ناحيتك.. وكمان هي هتتعلم إزاي تضبط أعصابها في المواقف البايخة اللي بتعدي بيها..
5- حطي أعصابك في تلاجة control your temper : لما كل يوم تطلبي منها نفس الطلب وهي متنفذوش، زي مثلا إنك تطلبي منها ترتب أوضتها، وهي مفيش فايدة، احذري إنك ترتبيها بنفسك.. كده هي عرفت مفتاحك، هي هتطنش لغاية ما انتي تستسلمي وترتبي الأوضة لأنك مش مستحملة المنظر.. الحل إنك تثبتي ويبقى عندك صبر وطولة بال.. الثبات على المدى الطويل نتايجه أحسن بكتير عليكي وعليها وعلى علاقتكم مع بعض..
الصبر والثبات على المبدأ بياخدوا وقت وجهد لكن هو ده الاستثمار الصح اللي تعمليه مع بناتك علشان يطلعوا أسوياء ويكبروا وهما علاقتهم بيكي قوية وصحية..
شاركيني إيه اللي ناوية تعمليه من دلوقتي علشان الأم اللذيذة اللي جواكي تفضل لذيذة وميبقاش جو البيت دايما مليء بالخناقات..
اترك تعليقاً