متعيشيش بطلة 💪، عيشي إنسانة 💞
admin2023-10-04T22:42:44+00:00لما تكوني داخلة على شغل مهم أو مرحلة هتاخد من وقتك ومن توازن حياتك بشكل مؤقت وإنتي تبقي مصرة تكوني بطلة وتعملي أدوار حياتك كلها عادي وزايد عليها كمان المهمة الجديدة، اعرفي إنك هتتعبي أوي وتتعبي كل اللي حواليكي…
طبعا انتي هتسألي إزاي؟ 🙊 ده أنا مش هشيّل حد همي ومش هحسسهم بحاجة خالص وأمشي البيت والشغل زي الساعة، مفيش حد هيتأثر غيري بالمهمة الزيادة دي… أنا اللي هتعب زيادة وهاجي على نفسي علشان دي مسؤوليتي… هشتغل في شغلي عادي وهشتغل في بيتي عادي وأراعي زوجي وولادي عادي وأمشي حياتي كلها عادي، أنا قدها 💪….
الموروثات بتاعتنا بتقول إن كل اللي تم ذكره سابقا هو مسؤولية الأم فقط وهي بقى تتشقلب، تمشي على الحبل، تعمل اللي تعمله بس محدش يحس إن فيه حاجة جديدة عندها أو مهمة طارئة محتاجة شغل كام يوم… مع نفسك بقى بس متوجعيش دماغنا….
ده موروث، لكن الأخطر إن الأم نفسها هي اللي بتعزز الفكرة وبتدخل أوتوماتيك في الموروث ده وبتنفذه وبتجوّد فيه حبة كمان….
المشكلة مش في كل ده، المشكلة بقى بتظهر لما تلاقي الأم بتعمل كل ده ومحدش مقدّر والطلبات عليها بتزيد فبتبتدي تتوتر وتتضايق من جوزها وولادها اللي مش حاسين بيها وعايشين حياتهم عادي وبيطلبوا منها طلباتهم اللي بقت تقيلة على قلبها… ف شوية وتبتدي العلاقات في البيت تتوتر وتقلب بخناقات وتبتدي الجمل الشهيرة “انتو متستاهلوش” ، “أنا بعمل أقصى حاجة عندي”، “أنا محدش حاسس بيا ولا باللي أنا بعمله”……. ولما تيجي تتخانق مع جوزها فجأة وتقوله الكلام ده يقولها الجملة الصادمة:
“ده اختيارك، إنتي اللي اخترتي تشتغلي وانتي اللي قبلتي بالشغل الجديد، محدش ضربك على إيدك” و طبعا يتعمق إحساسها بالوحدة أكتر وبالضيق من كل الناس اللي هي شايفة إنهم اتخلوا عنها ومقدمولهاش الدعم اللي تستحقه….
غلطة الأم الوحيدة هي إنها حمّلت نفسها أكثر مما تحتمل وكمان مطلبتش المساعدة من حد….
وهي دي القصة، الأم مش متعودة تطلب مساعدة علشان محدش يتهمها بالتقصير وعقدة الذنب اللي شغالة ليل ونهار تسكت…. الأم بتبقى مش عايزة تتعب حد لكن المشكلة إنه بيحركها إحساسها بالذنب ومش عايزة تبقى مقصرة في حق بيتها وزوجها وولادها فبتشيّل نفسها فوق طاقتها…. وده بيبقى فوق الاحتمال وبيدخلها في مشاكل كتير…
تعملي إيه؟:
** حطي في دماغك إن طريقة كلامنا مع الناس التانية هي اللي بتحدد رد فعلهم وعلشان كده، أول ما يجيلك شغل جديد أو يبقى عندك ظرف عارفة إنه هيربك حياتك وحياة عيلتك لفترة ما، اقعدي مع زوجك وولادك وقوليلهم أنا محتاجة دعمكم ومساعدتكم اللي هي كذا وكذا (هناكل من بره ٣ مرات في الأسبوع مثلا، هجيب حد يساعدني في الأكل والتنظيف، مش هقدر أودي التمارين غير مرة واحدة في الأسبوع، محتاجة تسيبوني ساعتين في اليوم أشتغل بهدوء، ……. أيا كانت المساعدة، لازم تسميها علشان يبقى فيه توقعات معينة ومتسيبيش كل واحد دماغه تسرح) والكلام ده هيبقى لمدة عدد من الأيام انتي هتقوليلهم عليه…
** خليكي هادية ولطيفة وفي نفس الوقت واضحة وصريحة في اللي انتي عايزاه وكلميهم عادي مش كأنك بتطلبي حاجة تكسف او طلب غريب، لأنك لو حسستيهم بكده، هيبقى رد فعلهم إنهم بيمنوا عليكي في حين إنك فرد في الأسرة اللي كل الأفراد التانيين بيحصلهم ظروف مربكة وانتي بتشيليهم وتستحمليهم ومحدش فيهم بيحس بالذنب ولا إنه مقصر….
** الأحلى كمان إنك تشاركيهم في مشاعرك تجاه الشغل الجديد وتتكلمي عن كل اللي انتي حاسة بيه سواء فرحة أو قلق أو أيا كان وتطلبي منهم إنهم يطمنوكي….
** انتي كده بتعلمي ولادك كذا حاجة:
١. انهم يطلبوا المساعدة لما يحتاجوها.
٢. إنهم يتعلموا إنك ليكي إحتياجاتك الخاصة اللي لازم يحترموها.
٣. إنهم هما نفسهم لما يكبروا يقدّروا ذاتهم ويعرفوا يرتبوا أولوياتهم.
٤. إنهم يعبروا عن مشاعرهم واحتياجاتهم بشكل واضح.
انفتاحنا مع عائلتنا وتعبيرنا عن اللي عايزينه واللي مطلوب منهم هيريّح الكل، هنبقى عارفين كل واحد مطلوب منه إيه ومتوقع من التاني ايه….
اللي بتاخد دور البطولة دايما، بيبقى مطلوب منها أكتر طول الوقت لكن اللي بتختار دور الإنسانة، بيبقى متوقع إنها تعيش كإنسانة، ليها لحظاتها القوية والبطولية ولحظاتها الضعيفة اللي محتاجة فيها المساعدة والدعم… عيشي إنسانة…
اترك تعليقاً