ازاي منفقدش الأمل في التغيير؟ (الجزء الأول)

أمهات كتير بيشتكوا إنهم كانت علاقتهم بايظة بولادهم وإنهم دلوقتي غيروا طريقة معاملتهم ليهم لكن ما زال الولاد مش عايزين يقربواوبردو مبيسمعوش الكلام، فالأمهات بيفكروا يرجعوا تاني لطريقتهم اللي كلها عصبية وزعيق علشان مفيش فايدة…

طيب خلينا نحسب عدد السنين والمواقف اللي عديتو بيها وكنتم على طول مش متفاهمين وكانوا ولادك مبيسموش الكلام بسبب العصبية والزعيق.. أكيد كتير.

أنا مش بقول إننا محتاجين سنين أد اللي راحت لكن على الأقل لازم تدي وقت لولادك إنهم يصدقوا إنك بجد غيرتي طريقتك معاهم.. هما دلوقتي حاطينك تحت الاختبار… هي ماما بجد اتغيرت ولا بتمثل بس علينا علشان تخلينا نسمع كلامها؟
ولادنا مبيحبوش حد يضحك عليهم ومبيحبوش إنهم يفتكروا إنهم لعبة في أيدين حد حتى لو أهاليهم..

ولادك هيختبروكي وهيختبروا صبرك لأنهم عايزين يصدقوا إنهم مش هيتهانوا تاني، عايزين يصدقوا إنهم هيتعاملوا معاملة كويسة بجد، مش مجرد فترة مؤقتة…

الكلام ده كله مش معناه إنك هتفقدي هيبتك قدامهم كأم لكن إنتي هتوصليلهم أد إيه إنتي بتحبيهم وفي نفس الوقت هتقفي لهم لما هيعملوا حاجة غلط وهتعلميهم، لكن طريقة التعليم هي اللي هتختلف… بدل ما تبقى بالزعيق والعقاب والإهانة طول الوقت، هتبقى باللين والاقتداء بالرسول لما كان بيعلم الصحابة ويوجههم…

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران:159)