25نوفمبر
بناتي، وهما صغيرين، كانوا تقريبا ٤ سنين و٦ سنين، كنت بوديهم يلعبوا اسكواش، سنة كاملة من غير تحقيق أي تقدم وأنا مصرة أوديهم.. مع اني كان ممكن أوفر شهور طويلة من التعب والمشاوير والضغط عليهم في رياضة مناسبة ليهم أكتر.. بس أنا كنت بدور على “الصح”
..
لما ولدت بنتي الصغيرة، رفضت إن حد ييجي يساعدني، وفعليا هلكت نفسي ما بين إني أعتني بطفلة رضيعة بكل مشاكل الاطفال في السن ده، وبين اخواتها اللي كانوا في ابتدائي وكنت ساعتها بذاكرلهم كل حاجة، ليه؟.. علشان أنا كنت راسمة لنفسي صورة إني قوية وأقدر أشيل لوحدي كل حاجة، وإن المساعدة دي تعتبر ضعف مني، وأنا مكنتش قابلة غير إني أبقى الصورة المثالية للأم اللي بتقدر تعمل كل حاجة “صح”
..
كنت كل يوم الصبح بظبط المنبه على وقت معين، وبعدين بوقفه ١٠ دقايق، ولما يرن تاني، بوقفه ١٠ دقايق كمان.. كل يوم، سنين وأنا بعمل كده
، علشان أنا عايزة أعمل “الصح” و”المفروض”.. مع اني ممكن أظبطه متأخر، واقوم في المعاد المناسب بالنسبالي
..
أحيانا بنصر نعمل المثالي، مع إنه مش متناسب معانا، بنبقى مش واخدين بالنا إننا بنضغط على نفسنا وعلى كل اللي حوالينا لمجرد إننا ننفذ أحسن حاجة أو أصح حاجة من وجهة نظرنا، وبنفضل تعبانين ومتضايقين علشان مش مناسب بالنسبالنا
..
بعد تفكير كتير، قررت اني أعمل المناسب ليا، وأتخلى عن فكرة المثالية

..
ولما تخليت عن السعي للمثالية، خليت بناتي يجربوا رياضات متنوعة لغاية ما اختاروا إيه اللي بيحبوه، واتضح إن اللي بيحبوه، مش رياضة أصلا، واشتغلت على تقبلي إن الرياضة مش نقطة قوتهم.. وكمان ظبطت المنبه في الوقت اللي أنا بقوم فيه فعلا، مش الوقت اللي “المفروض” أقوم فيه
..
**********
اترك تعليقاً