بنتك بتتعصب كتير؟
لما بنتي الكبيرة كانت لسه في المدرسة، كانت بتاخد دروس كتير علشان امتحاناتها، وفجأة وبدون سابق انذار لقيتها متنرفزة جدا وبتقولي انا مش عايزة أروح دروس تاني، أنا زهقت وتعبت، وقررت اني مش هروح دروس
..
..طبعا رد الفعل التلقائي أو نقول العادي، اني أقولها “انتي ازاي تتكلمي بالطريقة دي؟ وليه تعلي صوتك كده؟؟ ومينفعش انك تكلمي مامتك بالطريقة دي،…..” الى آخره من الكلام اللي احنا بنقوله من غضبنا من الأسلوب اللي لا يليق
.. أو ممكن نقول كمان “انتي عايزة تضيعي نفسك؟ يعني ايه مش هتاخدي دروس وامتحاناتك اللي قربت هتعملي فيها ايه؟”..
.. أو ممكن نقول كمان “انتي عايزة تضيعي نفسك؟ يعني ايه مش هتاخدي دروس وامتحاناتك اللي قربت هتعملي فيها ايه؟”..عايزة أقولكم اني معملتش أي حاجة من الكلام ده علشان منتخانقش، ولكن عملت حاجة أحسن كتير ونتيجتها فعالة جدا
..
..أنا سمعتها تماما لغاية ما خلصت كلام، وقولتلها “انتي زهقتي من الدروس؟”..
فقالتلي جدا وكملت بنفس تون الغضب
..
..فقولتلها “انتي عندك حق. هي فعلا حاجة تزهق.. كل الدروس دي كتير، والمشوار بياخد وقت، والطريق لوحده بياخد ساعة ونص، وأكيد بتتعبي من الدروس اللي ورا بعضها في اليوم الواحد”..
وسكتّ
ف ردها كان، انها زاد غضبها وقالتلي أيوة انا متبهدلة جدا وتعبت جدا جدا ومش هروح الدروس..
قولتلها “انا لو مكانك أزهق فعلا.. ودي حاجة متعبة أوي”..
كل ده أنا كنت بقول كل الكلام اللي جواها علشان انا كنت عايزة ضيقها وغضبها يطلع بره وتقدر تعبر عن كل اللي جواها لأنه واضح انها كاتمة مشاعر كتير جواها..
النتيجة ايه بقى؟؟انها لما قالت اللي داير جواها وشافت اني سامعاها كويس وفاهماها وبقول كمان اللي جواها، هديت تماما وسكتت شوية، وبعدين قالتلي “مين هيوديني الدرس بكرة؟”..
لما تصبري على بنتك ويبقى هدفك انك تفهمي المشاعر اللي مخلياها تتكلم بطريقة مش عاجباكي، هتقدري تتعاملي مع المشاعر الحقيقية، مش مع السلوك الظاهري اللي لا يعكس خالص حقيقة اللي هي حاسة بيه..
الزعيق طريق قصير علشان تسكتي بنتك، لكن تأثيره سيء جدا على المدى الطويل وبيخلي مشاعرها مكتومة طول الوقت ومتضايقة وبعيدة عنك.. ومتقلقيش هي مش هتتعود على انها تزعق ولا هتتعود انها تنتهز الفرصة ومتروحش الدرس فعلا، علشان انتي هتبقي حازمة في الأوقات اللي هتلاقيها بتتدلع فيها..********
وعلشان تفهمي بنتك صح وتقدري تتعاملي مع سلوكياتها المتقلبة ومشاعرها الغير مفهومة، اطبي كتاب “افهميني يا ماما” عن طريق ارسال رسالة للصفحة..
اترك تعليقاً